• الجمعة 11 جويلية 2025 - 10:03 صباحاً

في شهر سبتمبر 2018م يحتفي المجلس الأعلى للغة العربية بمرور الذكرى العشرين (20) لتأسيسه، ولهذا استكتبنا معظم أعضاء المجلس، وبعضاً من أصدقاء المجلس في الداخل وفي الخارج، ورأينا ان نحتفي بإصدار الكتاب الذهبي الذي يرصد المسار العلمي للمجلس وبعنوان (الاستمرارية المتجدّدة) وذلك ما حصل. وبعد انتظار المهلة الزمنية المطلوبة، وجاءتنا ست وثلاثون (36) مقالة متنوعة؛ بعضها شهادات، وبعضها أبحاث علمية، وبعضها مقالات في قضايا اللغة العربية، وقد أدرجناها كاملة في هذا العمل. يأتي الكتاب الذهبي شهادة تاريخية وعلمية للمجلس وهو يطفئ شمعته العشرينية، في ظل الظروف الجديدة التي تعرفها العربية أمام التقانات الجديدة، وفي ظل المنافسة اللغوية التي تعمل على الشد والجذب بين اللغات، وكذلك في إطار الانقراض الذي يمس اللغات التي لا موقع لها في الاستعمال وفي العلمية وفي التدريس وفي الانتشار الشبكي، ومن هذا الباب رأينا أن نسهم بكتاب رصين يرصد آليات اللغة العربية و عوامل تطويرها؛ لتكون لغة جاذبة، لغة العلم وينشد ودها في ذاتها ولذاتها، على أنها لغة الانجذاب اللغوي في بلدانها، وفي غير بلدانها، وكيف لا تكون وهي تنال موقعاً بين لغات الأمم المتحدة، وتسير جنباً إلى جنب مع لغة العولمة في مواقع التواصل الاجتماعي، بل تعيش التنافس . مع اللغات العلمية في التصنيف الشبكي، وهي الآن بين الرتبة الثانية أو الثالثة بين اللغات العشر المسيطرة على الشبكات الدولية. حيث تأخذ نسبة 3% من بين 10% مما تضحه كل لغات العالم، عدا الإنجليزية التي تُسيطر على 80%. وبذ نرى العربية تكبر بفعل هذه الوسائل، ويتنامي حجمها في الاستعمال الشبكي، وفي التصنيف الدولي للغات.